Popular Posts

Tuesday, August 16, 2011

المعهد الوطني الأردني وأوركسترا عمان السيمفوني

آلمني ما قرأت في جريدة الرأي اليوم وقبل يومين من هجوم سخيف على مؤسسة أردنية قامت بتأسيسها الملكة نور وتنتمي الآن إلى مؤسسة الملك الحسين.

لقد درست في المعهد الوطني للموسيقى حتى حصلت على درجة البكالوريوس في الموسيقى، وأفتخر بأنها كانت بمنحة من شركة أمنية قدمت للمعهد الوطني، والذي قدمها إلي بصفتي أول عازفة توبا في الأردن. خلال فترة الدراسة تدربت في أوركسترا المعهد الوطني، والتي أصبحت فيما بعد أوركسترا عمان السيمفوني، وأعمل بها عازفة توبا حتى اليوم وأفتخر بذلك.

دراسة الموسيقى كانت حركة اعتبرت في وقتها تهوراً وتعتبر الآن جرئة حيث أن مستقبلها لم يكن معروفاً وكان والدي متردداً ومتخوفاً من مستقبل مجهول، إلا أن الدكتور كفاح والأستاذ محمد عثمان صديق ساعدوني مشكورين لإقناعه، حتى اقتنع بعد سنتين من بدء دراستي أنني لم أرم مستقبلي في الهواء، بل على العكس تماماً أقدمت على مهنة ستساعد في تنمية الوطن ورفع ذوقه العام.

نحن لا نقول ان المؤسسة كاملة ولا أخطاء بها، ونؤمن بأن الإصلاح ممكن، ولكن الهدم خطر، فالمعهد الوطني وأوركسترا عمان السيمفوني في مرحلة نمو وبناء، تحتاج أن نقف جميعاً معها وفي صفها حتى تكبر وتتقدم.
أتمنى فعلاً أن أرى عازفين أردنيين في أوركسترا عمان فهي أردنية ولكن الحلم يحتاج إلى عمل، ويحتاج للوقت كذلك، فبدلاً من العمل على مهاجمة المؤسسة لنصرف هذا الوقت على تشجيع أبنائنا لدراسة الموسيقى، كفانا أطباء ومهندسين ولنهتم بإخراج أيدي عاملة موسيقية لهذه الأوركسترا بما أن وجود الأجانب يثير حميتنا.
19 عاماً قضاها الأستاذ محمد عثمان في محاولة بناء المعهد وبناء الأوركسترا، فقد قام بتشجيعي وتشجيع زملائي للدراسة والتقدم موسيقياً ولم يقصر معنا يوماً واحداً في تدريبنا بقوة وحزم حتى ننجح ونتقدم، وهو ما زال يشجع الطلاب الصغار والكبار لدراسة الموسيقى ولم يحاول صد أي قائد أردني موسيقي، بل على العكس ساعدهم ونحن نعرف ذلك.

لكل من يحاول مهاجمة الأوركسترا والمعهد، ليكن هجومنا بناءً ولنحاول دعم المؤسسة للتقدم بدل التكسر، فهي تحتاجكم جميعاً.

No comments:

Post a Comment