Popular Posts

Tuesday, August 16, 2011

القيادة تحت تأثير الصيام

اليوم ولأول مرة خلال الشهر الفضيل أضطر للقيادة خلال النهار في شوارع عمّان...وما أدراك ما شوارع عمّان!!!
امتدت المغامرة لمدة ساعة، شملت مناطق الرابية والبيادر، وراس العين...يا لها من مغامرة.
بدأت المغامرة بمحاولة العبور على تقاطع أم أذينة، والتي باءت بالفشل مرتين ونجحت على "آخر شعرة" في الثالثة، مع زامور مسبة وآخر تحية...ثم كانت مغامرة المرور من الدوار السادس مع سيارة أجرة "تكسي" يحاول التجاوز عن يميني ليسبقني، وسيارة عن يساري تريد الوصول إلى الدوار قبل الأذان مع أن الساعة كانت مازالت الرابعة مساءً.
وصلت بسلام إلى الدوار الثامن، والذي يعتبر مغامرة في الأيام العادية فكيف في رمضان؟؟ بمجرد أن دخلت الدوار "بالمباطحة" حتى سدت الطريق بسيارتين تسبان بعضهما عن طريق الزمور، والذي لم يكفي لفشة الغل فنزل أحد الرجلين من سيارته ليسب الآخر "على الدوار" مهملين زاموري أنا والبقية في دعوة لتحريك السير، ليأتي شرطي ظن أن هناك حادثاً، ويالصدمته عندما اكتشف أن لا حادث ولا شي بل فقط سائقين تحت تأثير الصيام، وكونه هو أيضاً تحت تأثير الصيام فقد أمرهما بالانصراف.
وصلنا إلى راس العين بأمان "نسبياً" وانطلقنا من هناك بسهولة "نسبية" حتى وصلنا إشارات راس العين...وهناك ترى العجب العجاب...فمن سائق باص يقرر قطع الطريق من الشمال إلى اليمين ليقف في موقف الباصات، متناسياً السيارات الصغيرة "نسبياً" على يمينه، إلى سائق سيارة أجرة يبطئ من سيره فجأة داعياً الله تحت تأثير الصيام أن يغير الماشي رأيه ويركب سيارة أجرة.
نصل إلى الدوار السابع بعد عناء لنكمل طريق الرجوع إلى الوطن "الرابية" فيقابلنا سائق سيارة أجرة محاولاً التجاوز عن اليمين، لنظن أنه يريد الوصول إلى الدوار السادس، ونتفاجئ بنزوله من النفق المؤدي إلى شارع المدينة المنورة...من أقصى اليمين إلى أقصى الشمال فنصرخ معاً "مبروك الشارع"...

هذه لمحة عن القيادة تحت تأثير الصيام والتي واجهتها اليوم، وأظن أن على دائرة السير اعتبار القيادة تحت تأثير الصيام مثلها تحت تأثير الكحول...ضارة وغير قانونية

No comments:

Post a Comment